الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث أحلام وردية تحطمت في عرض البحر: أحد الناجين يروي تفاصيل غرق مركب قبالة ليبيا

نشر في  04 جويلية 2016  (17:44)

عاش أهالي مدينة بن قردان ليلة الجمعة الفارط على وقع خبر غرق مركب في عمق المياه الإقليمية الليبية وعلى متنه 26 تونسيا من بن قردان ومصريان إثنان.

" لـ ـ ح " شاب في ال25 من العمر أحد الناجين من حادثة غرق المركب عاد إلى بن قردان من رحلة الموت في البحر بعد أن تنقل رفقة صديق له من الجهة إلى ليبيا وتحديدا صبراطة عبر معبر رأس جدير بطريق قانونية.

فكرة الوصول إلى إيطاليا في رحلة غير منظمة لم تكن تجول في خاطر محدثنا لوحده بل كانت تراود أغلب شباب الجهة الذي يعاني التهميش تنمويا مع تواصل تشديد الإجراءات على التجارة الموازية التي تعتبر مورد رزق جل العائلات بمعتمدية بن قردان.

بوصوله إلى ليبيا تحول ضيفنا إلى منزل بصبراطة للإقامة به رفقة عدد اخر من ابناء بن قردان أعمارهم بين 20 و30 سنة أمّنه لهم صاحب الرحلة وهو ليبي الجنسية الذي قبض عن كل تونسي 1500 جنيه ليبي أي ما يعادل 600 دينار تونسي.

حلم الوصول إلى إيطاليا بلد الديمقراطية والعيش الهنيئ كما يسميه الشباب تحطم في عمق البحر بعد ساعة ونصف تقريبا من خروج المركب من أحد الموانئ الليبية وتوغله في المياه الدولية.

وبصوت حزين قال محدثنا "جاءنا شخص ليبي الجنسية وطلب منا الخروج والتحول إلى الميناء وكان الإتفاق على أن نستقل جميعنا 26 تونسيا من بن قردان مركبا صغيرا بقيادة مصريين إثنين على أن نواصل الرحلة في البحر على متن مركب أكبر".

وأوضح الشاب انهم طلبوا من قائدي المركب العودة إلى الشاطئ نظرا لإمتلائه بالماء إلا أنه غرق وقد حاول عدد من الشباب التمسك بالقارب لأكثر من الساعتين في حين غرق البقية في عمق البحر.

فشل الرحلة لم يثن الشاب عن التفكير مجددا في إعادة التجربة التي إعتبرها في حديثه للجمهورية الحل الأنسب في الوقت الذي تعيش فيه معتمدية بن قردان فقرا تنمويا وتهميشا إجتماعيا مختتما حديثه "لا فرق بين الموت هنا في تونس أو في البحر".

هذا ورجع إلى تونس 9 ناجين من أبناء بن قردان في حادثة غرق مركب قبالة السواحل الليبية.

نعيمة خليصة